عمليات زراعة الشعر
عمليات زراعة الشعر
Hair Transplant

عملية زراعة الشعر
تعتبر عملية زراعة الشعر عملية تجميلية غير جراحية، تتم تحت تأثير التخدير الموضعي. يتم فيها نقل البصيلات المناسبة من المنطقة المانحة، وهي المنطقة الخلفية من فروة الرأس الممتدة بين الأذنين، والتي تتميز بمقاومتها لهرمون (DHT) المسبب للتساقط، إلى المنطقة المستقبلة، وهي المنطقة المراد علاجها من الصلع.
يعود تساقط الشعر أو الصلع إلى عوامل وراثية وبيئية وصحيَّة، تُصيب كثيراً من الأشخاص على اِختلاف أعمارهم، مسببةً آثار سلبية على الشخص نفسياً واِجتماعياً ومهنياً. فالشعر القوي ذو المظهر الجذاب هو نقطة جمالية تفرض حضورها عند النساء والرجال على حدٍ سواء، وتعزِّز الثقة بالنفس. ومن هنا جاءت أهمية زراعة الشعر كحل جذري لحل مشكلة الصلع و تساقط الشعر الحاد.

زراعة الشعر عند الرجال
يبدأ تساقط الشعر الحاد عند الرجال باِنحسار خط الشعر الأمامي، و اِختفاء تدريجي للشعر من منطقتي تاج الرأس و فروة الرأس الأمامية، مُشكِّلة حرف (M)، وغالباً ما يصل تساقط الشعر عند الرجال إلى الصلع الجزئي أو الصلع الكلي في بعض الحالات المتقدمة. وتعتبر زراعة الشعر عند الرجال الحل الأمثل لمعالجة الصلع. فيها يتم زرع البصيلات في الأماكن التي تعاني من الصلع لعلاجها بشكل نهائي، وذلك لأنَّ البصيلات المزروعة تحافظ على حيويتها ونشاطها في موقعها الجديد إلى ما قد يصل إلى 50 عام.

زراعة شعر اللحية
عملية زراعة اللحية هي عملية تجميلية غير جراحية، تعالج مشكلة عدم اِكتمال نمو اللحية عند الرجال، وملء الفراغات الشعرية الموجودة في منطقة الذقن، وإعطاء الكثافة المطلوبة لمنطقتي اللحية والشارب. يتم من خلالها نقل بصيلات الشعر من المنطقة المانحة؛ أي الجزء الخلفي من الرأس، إلى المنطقة المستقبلة؛ أي منطقتي اللحية والشارب المراد علاجهما.

زراعة الشعر عند النساء
تعاني العديد من النساء من ترقق الشعر و تساقطه، ويبدأ الصلع عند النساء عادة عندما تقل كثافة شعر الرأس تدريجياً. الصلع عند النساء ليس تاماً كما هو عند الرجال، وإنما يظهر على شكل فراغات تصيب كامل الرأس، خاصة الجزء العلوي منه ولا يتراجع فيه خط الشعر الأمامي.
وتأتي زراعة الشعر عند النساء لتقدم الحل النهائي للتخلص من البقع الصلعاء والحد من تساقط الشعر، عن طريق نقل البصيلات من المنطقة المانحة إلى المناطق المصابة بالصلع لملء تلك الفراغات وعلاجها.

زراعة شعر الحواجب
تعتبر عملية زراعة الحواجب إجراء تجميلي غير جراحي، يهدف إلى زيادة كثافة الحواجب التي تعاني من الترقُّق أو التي تكون مفقودة تماماً، بسبب مرض ما أو حادث ما، عند النساء والرجال على حد سواء. يتم من خلاله نقل البصيلات المناسبة لمنطقة الحواجب من أطراف المنطقة المانحة، ليتم زراعتها في منطقة الحواجب بشكل يعطي الكثافة المطلوبة ويتلائم مع شكل الوجه.
المرشحون لعملية زراعة الشعر
المرشحون لعملية زراعة الشعر على اِختلافها؛ زراعة شعر فروة الرأس، شعر اللحية والشارب، وشعر الحواجب، هم فئة من الأشخاص الذين يتمتعون بالصفات التالية…
- أن يتمتع الشخص بصحة عامة جيدة.
- أن يتمتع الشخص بمنطقة مانحة قوية وصحيَّة.
- أن يتجاوز الشخص الـ (25) من عمره ليقوم بالزراعة.
- أن يكون مصاباً بالصلع الوراثي.
- أن يعاني من ضعف شعر الوجه في كِلا أو إحدى منطقتي اللحية أو الحواجب.
- أن يعاني من تساقط شعر حاد.
- أن يكون الشخص خالي من الأمراض الجلدية التي تعيق الزراعة.
موانع زراعة الشعر
ليس كل من يرغب بزراعة الشعر يمكنه الخضوع للزراعة. فقد لا يكون مؤهلاً لإجراء العملية حتى لو كان يرغب بذلك وبحاجة إليها. من موانع الزراعة …
- من يعاني من الأمراض القلبية.
- من يعاني من أمراض الغدة الدرقية.
- من يعاني من اِضطرابات غددية أو هرمونية.
- من يعاني من أمراض ضغط الدم.
- من يعاني من مرض السكر المرحلة (الثانية والثالثة).
- من يعاني من ندبات حروق أو جروح عميقة في مكان الزراعة.
- من يعاني من فيروس نقص المناعة المكتسبة.
- من يعاني من الأنيميا الحادة (فقر الدم الحاد).
- من يعاني من مرض اللوكيميا (سرطان الدم).
- من يعاني من فيروس الكبد الوبائي.
- من يعاني من مرض الصرع أو أيِّ أمراض عصبية قد تسبب نوبات هياج أو تحركات غير إرادية.
- من يعاني من مرض التَّصلب اللُّويحي.
- من يعاني من الوسواس القهري المتجسِّد في نَتف الشعر.
تعليمات قبل الزراعة
مجموعة من التعليمات الهامة التي يجب الإلتزام بها قبل عملية زراعة الشعر.
بداية إن كنت تتناول أدوية معينة بشكل مستمر أو مكملات غذائية يجب أن تخبر مُستشارك الطبي بذلك، والذي قد يوجهك بدوره لأخذ الإذن من طبيبك الخاص لإقاف اِستخدام بعضها، فبعض الأدوية والمكملات الغذائية يجب الاِمتناع عن تناولها قبل إجراء عملية الزراعة، والبعض الآخر قد يكون من الطبيعي الاِستمرار بها.
إليكم أهم التعليمات …
- الاِمتناع عن التدخين لمدة أسبوع على الأقل قبل العملية، لأنه يؤثر على معدلات الأوكسجين في الدم وبالتالي يؤثر على نمو البصيلات ونجاح العملية.
- الاِمتناع عن تناول مميعات الدم لأنها تؤدي مباشرة لفشل الزراعة، مثل؛ الشاي الأخضر أو الفيتامينات خاصة Multivitamins، لاحتوائها على فيتامين E.
- تجنب المنبهات جميعها بشكل عام قبل الزراعة بأسبوع على الأقل، لأنها تُضعف الاِستجابة لعملية التخدير.
- تجنب العقاقير الطبية التي تسبب سيولة في الدم، مثل الاِسبرين ومركبات الإيبوبروفين قبل الزراعة بأسبوع على الأقل.
- تناول غذاء صحي ومتوازن، لتجنب حدوث مضاعفات.
مراحل عملية زراعة الشعر
المعاينة السريرية
فيها يتم فحص المناطق المصابة بالصلع، والتأكد من سلامة المنطقة المانحة، وتحديد عدد البصيلات اللازمة للزراعة، باِستخدام جهاز عرض مجهري، إضافةً لتحديد المساحة المراد زراعتها والكثافة المراد الحصول عليها.
إجراء التحاليل و الفحوصات اللازمة
قبيل العملية يتم إجراء فحوصات جلدية وتحاليل دم للتأكد من أن جميع المؤشرات الحيوية جيدة وأن جسم المريض مُستعدٌ للخضوع لعملية الزراعة.
التخدير و اِقتطاف البصيلات
تتم حلاقة الشعر في المنطقة المانحة باِستخدام شفرة حلاقة معقمة، لتسهيل عملية الاِقتطاف، ثم تخدَّر المنطقة المانحة للمريض تخديراً موضعياً، و يتم بعدها اِستخراج البصيلات المناسبة للمنطقة المراد زراعتها، ثم يتم تجهيز هذه البصيلات للزراعة.
مرحلة زراعة الشعر
هنا تختلف مرحلة الزراعة حسب المنطقة المراد زراعتها؛ فروة الرأس، أم الحواجب، أم اللحية والشارب. و تختلف أيضاً حسب التقنية المستخدمة. يتم تخدير المنطقة المستقبلة تخديراً موضعياً ثم يتم زراعة البصيلات حسب ما تم الاِتفاق عليه بين المريض والطبيب من حيث مساحة وكثافة المنطقة المراد زراعتها.
نصائح بعد عملية الزراعة
مجموعة من النصائح عليك الاِلتزام بها بعد عملية زراعة الشعر حتى تصل إلى النتائج المرجوَّة من العملية…
- المحافظة على الرأس مرفوعاً وعدم الاِنحناء إلى الأمام.
- الاِبتعاد نهائياً عن الماء في 72 ساعة الأولى بعد الزراعة لمنع الإلتهابات.
- النوم بزاوية ميلان تُحقِّق اِرتفاع الرأس عن مستوى القدمين لتجنب التورم.
- عدم ممارسة الرياضة وتجنب الإرهاق الجسدي لأسبوعين على الأقل.
- الامتناع عن السباحة لمدة 3 أشهر.
- تجنب التغيرات المناخية قدر الإمكان، كالتعرض المباشر لأشعة الشمس، الحرارة والرطوبة العالية. وكذلك تجنب الوقوف تحت المطر و التعرض للغبار، لمدة شهر على الأقل.
- الحد من التدخين قدر المستطاع لمدة شهر على الأقل بعد العملية، لضمان سلامة نمو البصيلات الجديدة.
- تجنب الجماع في الأسبوع الأول بعد الزراعة.
- الابتعاد عن تجربة الساونا وغرف البخار والحمام التركي لمدة شهر بعد العملية على الأقل.
- تناول الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب؛ كمضادات الإلتهاب، والمسكنات، والمراهم المرطبة، والمكملات الغذائية في حال وصفها من قبل الطبيب، كالسيرومات اللازمة لنمو البصيلات المزروعة بشكل صحي.