التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر

التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر

Techniques used in hair transplantation

    احصل على استشارة مجانية
    استشارة حول :

    الغاية الأساسية من زراعة الشعر هي الحصول على المظهر الجذاب الذي نسعى للوصول إليه. سواءً كانت زراعة شعر فروة الرأس، أم زراعة شعر الحواجب، أم زراعة شعر اللحية والشارب.
    وأيَّاً كانت الزراعة التي تريد الخضوع لها، فالغاية منها هي الوصول إلى الشكل المرجو؛
    شعرٌ قويٌ جميلٌ كثيفٌ وجذاب.

    وكأيِّ العلوم الأخرى التي شهدت ثورات تكنولوجيِّة، كذلك شَهد الطب التجميلي تطورات كبيرة على صعيد الطب التَّجميلي كعلم من علوم الطب، و تقدمت التكنولوجيا في مجاله تقدماً كبيراً.

    اليوم لم تعد الأسئلة حول زراعة الشعر تدور حول نجاح العملية من عدمها، أو كيفية التعامل مع العوارض الجانبية المخيفة والآلام المصاحبة التي يعاني منها المريض لفترات طويلة بعد الزراعة كما كان عليه الحال في السنوات الماضية.

    اليوم أصبح السؤال؛ “ما هي نسبة الكثافة التي سأحصل عليها.“.

    نعم التقنيات التي وضعتها التكنولوجيا اليوم بين أيدينا جعلتنا قادرين ليس فقط على أداء العملية بنسب نجاح تخطت ال ( 89٪)، إنما جعلتنا قادرين على تحقيق أعلى نسبة من الكثافة التي يمكن أن يحظى بها الشخص الطبيعي تبعاً لمقوماته من طبيعة الشعر ومساحة وكثافة المنطقة المانحة.

    نحن لا نتحدث هنا عن شعر فروة الرأس فحسب، بل نتكلم أيضاً عن كثافة شعر اللحية والشارب و كثافة شعر الحواجب.

    مع التقنيات التالية ذكرها؛

    – أصبحنا قادرين على رسم خط الجبهة الأمامي لفروة الرأس بدقة متناهية وإعطائه الكثافة المطلوبة، لينمو الشعر بقوة وكثافة تزيد الوجه جاذبية وجمالاً.

    – أصبحنا قادرين على اِقتطاف البصيلات المناسبة لشعر الحواجب و زراعتها بطريقة متناغمة مع تتبع اِتجاه نمو الشعر الطبيعي، وملء تلك الفراغات بالكثافة الطبيعية لشعر الحواجب لتُبرز حجم العينين وجمالهما.

    – أصبحنا قادرين على رسم الخط الأعلى والأدنى للحية والشارب، وزراعة البصيلات التي تناسبها وتملؤ المساحة كاملاً وتعطيها الكثافة الطبيعية، التي تبرز ملامح الذكورة في الوجه وتزيده جاذبية.

    فما هي هذه التقنيات التي أضافة لخبرة الأطباء، القدرة على إعادة الجمال الطبيعي من جديد.

    تقنية (FUE)

    التقنية التي أحدثت النقلة النوعية في علم زراعة الشعر. تقنية (FUE) لزراعة الشعر. هي اِختصار لمصطلح (Follicular Unit Extraction)، تعتمد على جهاز الاِقتطاف (Micro Motor) ثم فتح قنوات دقيقة في مناطق الصلع، بالاِعتماد على جهاز كالقلم برأسه مشرط معدني دقيق جداً، ومن ثم زراعة البصيلات المقتطفة في تلك القنوات، معتمدة على ملقط طبي دقيق للغاية.

    يصل عدد البصيلات المزروعة في هذه التقنية إلى (4.000) بصيلة، تتم بجلسة واحدة وتستغرق مدة تتراوح ما بين (6-8) ساعات.

    تستخدم هذه التقنية في زراعة الشعر عند الرجال فقط، لأنها تتطلب حلاقة شعر الرأس كاملاً بدرجة (3). ولا يُفضل اِستخدامها في زراعة شعر الحواجب والشارب.

    تقنية السفير (Sapphire)

    تقنية “السفير”. مَشرط طبيٌ ذو رأس مصنوع من حجر السفير، وهو حجر طبيعي المنشأ كريستال البُنيَّة . وهي النسخة الأحدث لتقنية (FUE) فيها تم اِستبدال الشفرات المعدنية التقليدية المستخدمة في تقنية الـ (FUE) بشفرات من كريستالات “السفير”، وهو حجر صلب من الأحجار الكريمة، مٌصنَّفٌ من الكريستال، ومضادٌ للبكتيريا بطبيعته. من ميزات زراعة الشعر بتقنية “السفير” أنها لا تسبب تلف بالأنسجة المحيطة أثناء فتح القنوات، والإلتهابات التي تأتي كنتيجة طبيعية بعد العمل الجراحي تكون شبه معدومة لطبيعة الحجر المستخدم.

    ومن المزايا الأخرى لشفرات السفير أنها…

    1. تسمح بزراعة شعر أكثر كثافة.
    2. تقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
    3. يَسمح بخلق مظهر طبيعي.
    4. يُسرِّع عملية الشفاء.

    وكسابقتها؛ فإن عدد البصيلات المزروعة يصل إلى (4.000) بصيلة، وتستغرق مدة تتراوح ما بين (6-8) ساعات. لا تُستخدم هذه التقنية في زراعة الشعر عند النساء، لأنها تتطلب حلاقة الرأس كاملاً كسابقتها. ولكن يمكن اِستخدامها في زراعة الشعر عند الرجال و في زراعة اللحية.

    تقنية (DHI)

    زراعة الشعر المباشر (Direct Hair Implantation)، التقنية الأحدث والأكثر شيوعاً اليوم، المعروفة بتقنية (DHI). تعتمد هذه التقنية على أداة الزَّرع الفريدة، المعروفة باِسم (أقلام تشوي/ CHOI PEN)، والتي يتراوح قطرها من (0.6 مم) إلى ( 1 مم).

    بِاتباع هذه التقنية لا حاجة لشقِّ قنوات في الجلد لزرع البصيلات، لأن أقلام تشوي تقوم بفتح القنوات و زرع البصيلات بآنٍ واحد وبضغطة واحدة. يدخل القلم عميقاً في الجلد مُحِدثاً جُرَاباً للبصيلات، ويتم زرع البصيلة في المنطقة المراد زراعتها مباشرة بعد اِقتطافها من المنطقة المانحة، ولعل هذه أهم ما تمتاز به؛ هو “زرع الطعوم بعد اِقتطافها مباشرة”، بالإضافة لمزايا أخرى منها…

    – تقنية الـ (DHI) لا تحتاج لحلاقة كامل الرأس، وإنما تكتفي بحلاقة المنطقة المانحة فقط لتسهيل عملية الاِقتطاف والحفاظ على سلامة البصيلات المقتطفة.

    – لا تُحدث (DHI) جروح في الجلد ولا تسبب ندوباً إثر الزراعة، لذا تعتبر عملية التعافي منها سريعة نسبياً مقارنة بغيرها من التقنيات.

    – تعطي تقنية الـ (DHI) شعراً أكثر صحةً وقوة، لأنَّ الطعوم تُزرع بعد الاِقتطاف مباشرة.

    – دقة أقلام تشوي (DHI) برؤوسها الحادة، تمنح الطبيب القدرة على تحديد جميع الزوايا بإتقان، والتحكُّم بطريقة الزرع بغاية السهولة والدقة.

    – بسبب آلية الغَرز المباشر في الجلد عند الزراعة، تُمكّن أقلام تشوي الطبيب من زراعة الطعوم بشكل متقارب جداً من بعضها البعض، مانحةً المنطقة المزروعة كثافةً أعلى بـ (35%) تقريبا من أيِّ تقنية زراعةٍ أخرى .

    تعتبر تقنية أقلام تشوي (DHI) التقنية الخاصة لزراعة شعر الحواجب والشارب، كونها تمتاز بدقتها وقدرتها على زرع البصيلات بشكل متقارب وبتحكم مُتقن باِتجاه البصيلات وزاوية وعمق زراعتها. لذا فهي الأداة الأنسب لزراعة الأماكن الصغيرة في الوجه.

    بالنسبة للنساء تعتبر تقنية (DHI) هي التقنية المخصصة لهنَّ، سواء لزراعة فروة الرأس أو لزراعة شعر الحواجب، فآلية عمل هذه التقنية تناسب حاجة السيدات؛ فهي لا تستدعي حلاقة تامة لشعر الرأس، ولا تُحدث أي جروح في الجلد.

    و بسبب الكثافة العالية التي تنتج عنها، فإن كثيراً من الرجال بدؤوا يتجهون لطلبها في عملية زراعة اللحية وشعر فروة الرأس للحصول على الكثافة المرغوبة. ولكن يجدر بالذكر أن تقنية الـ (DHI) لا تناسب حالات الصلع الممتد على مساحة كبيرة، مثل فروة الرأس التي تتجاوز فيها درجة الصلع نسبة (٧/٤) درجات. أما عن عدد البصيلات المزروعة فهو يصل إلى (4.000) بصيلة في حدِّه الأعلى، بوقت يتراوح بين (6-8) ساعات.